تستنكر الشبكة الفلسطينية العالميّة للصحّة النفسيّة PGMHN إسناد وزارة الصحّة الاسرائيليّة مهمّة تنظيم و تنفيذ استكمالات في مجال الصحّة النفسيّة تشمل الاختصاصيّين النفسيّين الفلسطينيين في إسرائيل إلى جامعة أريئيل المقامة على أراضي سلفيت الفلسطينيّة المحتلّة. إمعاناً في ترسيخ الخطاب الاستعماريّ الاستعلائيّ يتطرّق أحد الاستكمالات إلى مسألة "الحساسيّة الثقافيّة" في سياق العلاج النفسي وخدمات الصحّة النفسيّة بشكل عام.
لا يَخفى على أحد التناقض الصارخ بين العنف الاستعماريّ وانتهاك حقوق الإنسان الذي تجسّده المستوطنات ورفع راية الصحّة النفسيّة و "الحساسيّة الثقافيّة".
ترى الشبكة في تنظيم الاستكمالات أعلاه تسخيفاً فظّاً ومُداناً لمبادئ الحرّيّة والكرامة والعدل التي ينهض عليها الخطاب الإنسانيّ للصحّة النفسيّة وتسخير هذه المبادئ لشرعنة الواقع الاحتلالي وتصعيد ممارسات الاضطهاد السياسيّ والعرقيّ والثقافيّ المُكَرِّسَة له.
يقوّض هذا النهج جوهر الميثاق الأخلاقي الذي يجتمع عليه ممارسو الصحّة النفسيّة في كلّ مكان.
ندعو زملاءَنا في البلاد إلى اليقظة والتشبّث ببوصلتهم الأخلاقيّة في مواجهة محاولات احتلال العقل الفلسطينيّ، كما ونهيب بزملائنا في العالم أن يدينوا هذا النهج الكارثيّ وأن يمارسوا الضغوطات لإفشالِه ودعم حقّ الزملاء الفلسطينيين في الحصول على فرص وإمكانيات تدريب مهنيّ في مجال الصحّة النفسيّة دون المسّ بكرامتهم الإنسانيّة و الثقافيّة و السياسيّة، و دون توريطِهم عنوةً في مشروع استعماريّ احتلاليّ يستهدف شعبَهم. ووعيَهم.